إلى ظالم
ونزلتَ من بطنِ التجبُّرِ خاويا
متجلبِباً ثوبَ الغوايةِ عاريا
وطفقتَ تبحثُ عن أمانِكَ حائراً
والخوفُ يرهِقُ قلبَكَ المتهاوِيا
وصلبتَ عندَ مشانقِ الأطماعِ ضوعَ محبَّةٍ،
وتركتَ عمرَكَ حافيا
الغيمُ يكشفُ حجمَ سفكِكَ فاضحاً
جرماً يزيدُ عذابكَ المتناميا
هيَ ذي السَّما تبكي دماً أهرقتَهُ
في قتلِكَ الماءَ الطَّهورَ الراوِيا
لا ريحَ تعبرُ سجنَ ذنبِكَ ساعةً
أو ديمةً تطفي عذاباً ثاوِيا
وتزيغُ عينُكَ في السرابِ فينثني
فيها ضياءٌ قد تقهقرَ نائيا
مشحونةٌ بالإنكسارِ سنونَكَ
اللائي ذهبنَ تغطرساً وتمادِيا
يا أيُّها القزَمُ الذي بِعُتُوِّهِ
قد فرَّقَ الجفنينِ حينَ تلاقيا
أتظنُّ أنَّكَ تعبرُ الدَّربَ الذي
أوصدتَهُ بِضَلالةٍ متعالِيا؟!
(محمد مرعي).
شاعر لبناني
شبكة سورية الحدث
1
0
167
2018-07-04 4:24 AM